رئيس الوزراء.... ومنظومة الكهرباء

المقاله تحت باب  في السياسة
في 
14/08/2007 06:00 AM
GMT



يعترف رئيس الوزراء كثيرا بان لديه وزراء غير اكفاء وانه تورط في في قبولهم, نتيجة المحاصصة الطائفية والحزبية التي فرضت هذا الوزير او ذاك من قبل الجهة الطائفية او الحزبية, صدقنا هذا الكلام ولنا ان نصدقه بعد ان لمسنا الابعاد الطائفية في حكومة المالكي, الا اننا بعد انسحاب جبهة التوافق من الحكومة نعتقد ان هناك فرصة كبيرة جدا امام المالكي للخروج من شرنقة الطائفية والمحاصصة الحزبية التي حالت دون تغير وزراءه, بعد انسحاب الجبهة ستكون المهمة اصعب مما يتصور رئيس الوزراء في ظل وجود وزراء لايعملون سوى التصريحات الفارغة وما اكثرهم في وزراة المالكي,

ولعل ابرز هذه الوجوه هو وزير الكهرباء, الذي لم يقدم ادنى خدمة لحكومة المالكي بل على العكس بعض التقارير الامريكية اشارت الى تامره مع وزير اخر من نفس الجهة التي رشحته لاسقاط حكومة المالكي من خلال الاداء السئ , وهذا اسلوب جديد لم نعهده في السياسية ,التامر على مصلحة الشعب,

مراجعة بسيطة لاداء وزارة الكهرباء سنجد:

اطفاء تام على مدى تسلم مسؤولياته في جانب الكرخ الملتهب طائفيا

طبعا الاسباب معروفة من اجل زيادة النقمة الشعبية على الحكومة

ثانيا: شبه اطفاء تام في المحافظات الجنوبية المستقرة امنيا, واتهامها بسرقة حصص محافظة بغداد,

اين يقف المالكي اذن من قصور وزارة الكهرباء, ولماذا لم يحرك ساكنا طيلة هذه الفترة,

بعض المستشارين يقول ان الضغوط التي كانت تشكلها جبهة التوافق على حكومة المالكي تمنعه من مسالة اي وزير اخر اسوة بوزراء الجبهة؟

الامر الذي استفحل فيما بعد ليتحول الى ظاهرة خطيرة في هيكلية مجلس الوزراء, بل ذهب بعضهم الى القول ان المالكي حينما يعبر عن امتعاضه من تصرف بعض الوزراء فانه يخرج من القاعة غاضبا,

المالكي اليوم امام اهم تحدي في حكومته والفرصة مواتية له ليثبت ان لامكان للوزاء الفاشلين , امام المالكي فرصة ليثبت ان لا جهة حزبية تحمي المقصرين, ولعل الاطاحة بوزير الكهرباء ستكون فرصة طيبة وتاريخية امام المالكي ليثبت حرصه على الشعب وترفعه فوق السياسات الحزبية, وعودة المنظوة الكهربائية الى العمل سيكون اهم انجاز لحكومة المالكي والتي هي بحاجة الى التاييد الشعبي في ظل التحديات الخطيرة التي تواجهها,

عودة التيار الكهربائي وانتهاء ازمة الوقود وصرف المخصصات المالية للمحافظات والبدء بالمشاريع الاعمارية هي ما تحتاجه اليوم حكومة المالكي.

وعدمها ما يحتاجه اعداء المالكي حلفاء من كل مكان من التيارات والاجنحة المتصارعة الى الجبهات والتكتلات السياسية , فشل حكومة المالكي لابانسحاب هذه الكتلة او تلك , فقد انسحبت كتلا, مجاميع سياسية, وتيارات, وعادت جميعها صاغرة تجر اذيال الخيبة والخسران نادمة على فعلتها, الذي يسقط حكومة المالكي هو الوزرارت الخدمية الوقود الكهرباء اموال المشاريع المعطلة فانظر ايها المالكي بيد من تكون هذه الوزارات واحكم بعد ذلك كيف هو حال العراق.